أنا و أنتي و الزمان

أنا حطام عاشق
لا اليأس مزروع صدري و لا الضياع ساكن عيني
أنا أعرف طريقي سيكون أسودا مظلما من غير رفيق
فلا مجال للعودة و لا داعي للتصفيق
فلست أنا من ضحى بالروح فداءا
و لا حتى من ضحى بنبض القلب الرقيق
عذرا فأنا لا أمتلك شيئا من هذا
فروحي لم تعد ملكي و نبض قلبي
تائها في البحث عن نبض الرفيق
فبعد أن قتلتيني
لا تحزني بعد أن قطعتي كل أجساد الأمل
و لا تحزني بعد أن ضيعتي خيوط الصبر
فلا تحزني يا رفيقة و حبيبة عمري
و على من يكون حزنكي
فأنا لست بعاشق كفوء
و لست محبا كفوء
و لست انسان كفوء
فأنا يا رفيقة و حبيبة عمري
عاشق يمضي بطريق الموت ببطيء
و أنا محبا اتجول في الطرقات الخطأ
و أنا أنسان ميت بجسد حي و بروح ميتة
و نبض قلبي في أعماق دنياكي ميت
فلا تحزني يا رفيقة العمر
فالحزن مكتوبي أنا
و الهموم أنهاري أنا
و مرارة الأيام تملأ كآساتي أنا
فلا تحزني على حزين لفؤاد
و لا تحزني على ضعيف القلب
و لا تحزني على طير المحبة
فكثيرا ما طانت تغدو الأحلام في داخلي
و يأتي يوم فترحل
كثيرا ما كانت تضيع الآمال
و يأتي يوم و جرح القلب يندمل
فعذرا يا رفيقة قلبي
فجرحي هذا لا يندمل
يا رفيقة عمري و حياتي لستي أنتي من جرحني
و لستي أنتي من ظلمني
و لستي أنتي من ذبحني بسكين مسموم
فيا رفيقة و حبيبة عمري
قد جرحني الزمان
و قد ذبحني الوقت بسكينه المسموم
و ظلمني الليل، و خدعني النهار
و كممني العجز
و أخرسني موت الأمل
يا رفيقة عمري و حياتي
لك تكوني أنتي من فعل كل هذا
و أنما الزمان ينتقم مني
و كانت أداة الأنتقام أنتي
فدعيني أنا و الزمان نقاتل بعضنا
سيطول القتال بيننا سنينا طويلة
فسامحي قلبا أحبكي
و تذكري نبضا هواكي
و تذكري كلماتا كتبت لكي
كنت مقدما على حبكي بكل أحاسيسي و مشاعري
فقد كنت ذاهبا بكل ما في قلبي من فرحة
و لكن الزمان وقف أمامي
و العمر جدار بيننا
فأرجو العذر منكي
فسأقاتل الوقت و الزمان
فأن غلبني الزمان أو دهستني سرعة الوقت
فتذكري حبيبا مات شهيدا و هو في طريقه اليكي يا حبيبتي
أحبكي من كل قلبي